رسالة من صاحبة السمو
تأسست المدينة التعليمية لتحقيق مفهوم مفاده أنّ التعليم هو المفتاح لمستقبل أيّ أمّة. وقد أنعم الله على قطر بموارد طبيعية كثيرة، لكن لا شيء أهم من أبناء قطر. ولذلك فإنّ الجامعات والمشاريع الموجودة في المدينة التعليمية تُعدّ حجر الأساس لبناء ثقافة الشعب وتعليمه.
نجحنا في إدخال أرفع برامج الشهادات العلمية إلى قطر في تخصصات الهندسة، وإدارة الأعمال، وعلوم الحاسب، والتصميم، والسلك الدبلوماسي، والطب؛ وجميع التخصصات التي لا غنى عنها لنتمكن من الحفاظ على ما أحرزناه من تقدم. ولا تزال هناك العديد من الجامعات في الطريق.
لعل إضافة مركز سدرة للطب إلى المدينة التعليمية كان أكثر مشروعاتنا طموحاً حتى الآن وأوسعها نطاقاً. فإن مركز سدرة للطب لا يتيح لطلاب الطب لدينا التعلم في واحدة من أرقى المنشآت الصحية وأكثرها تقدماً من الناحية التقنية في العالم فحسب، بل يوفر أيضاً الرعاية الصحية لشعب قطر وشعوب منطقة الخليج وفق أعلى المعايير العالمية.
وكعنصر أساسي في تصميمه، فإنه سيوفر الرعاية المتخصصة للنساء والأطفال للمساعدة في رعاية وحماية أسرنا - قلب ثقافتنا. علاوة على ذلك، سيفتتح مركز أبحاث الطب الحيوي في سدرة للطب فصلًا جديدًا مهمًا في تاريخ قطر، مما يسمح لنا بالمساهمة في اكتشاف المعرفة العلمية فيما يتعلق بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض الخطيرة الأخرى التي تصيب الناس هنا وفي جميع أنحاء العالم.