إعداد طفلك للجراحة: الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة (٣-٥ أعوام)
قد يكون الذهاب إلى المستشفى تجربة صعبة على الأطفال من كل الأعمار حيث توجد العديد من المناظر والأصوات الجديدة والوجوه غير المألوفة. ويمكن أن يساعد إعداد طفلك قبل زيارة المستشفى في الحد من قلقه وخوفه وزيادة قدرته على التعامل مع ما يحدث. وقد تواجه صعوبة في انتقاء الكلمات التي ينبغي أن تخبر بها طفلك، لذلك، أعددنا نشرة المعلومات هذه لتساعدك في إعداد طفلك للجراحة بطريقة تقدم معلومات بسيطة وصحيحة ودقيقة.
تطور طفلك في هذه المرحلة:
- يتمتع بخيالٍ واسعٍ
- يستخدم اللعب للتعرُّف على التجارب والتعبير عن المشاعر
- يحب إظهار الاستقلالية
- قد يعتقد أنه في المستشفى بسبب سوء سلوكه
- يمكن أن يشعر بعدم الراحة عند مقابلة أشخاص لأول مرة أو دخول أماكن جديدة أو رؤية أجهزة المستشفى
- قد يشعر بالخوف من الحقن
كيف يمكنك مساعدة طفلك:
- احرص على إعداد طفلك قبل نحو ٣-٥ أيام من الجراحة من خلال الخطوات التالية:
- استخدام كلمات رقيقة لتوضيح سبب حاجة طفلك إلى الجراحة وما هو عضو الجسم الذي سيتأثر.
- على سبيل المثال: ساق تيدي مصابة ويرغب الطبيب في مساعدته على الشعور بتحسن. وسيعطي الطبيب تيدي بعض أدوية النوم كي تساعده في تحسُّن حالة ساقه. وبعد أن يستيقظ تيدي، سينام في المستشفى لليلة واحدة.
- أَخبِر طفلك أنه سيتلقى بعض "أدوية النوم" كي لا يرى أو يسمع أو يشعر بأي شيء أثناء الجراحة.
- استخدم لعبة مجموعة أدوات الطبيب ودمية أو لعبة حيوان للتدرب على الذهاب إلى المستشفى. انتبه إلى أي مخاوف أو حالات سوء فهم يظهرها طفلك خلال اللعب.
- ناقش معه ما قد يطرأ عليه من تغيير عند افاقته من التخدير (مثل الجبيرة أو الضمادة).
- قدم لطفلك معلومات حول ما سيسمعه ويراه ويشعر به في المستشفى.
- شجع طفلك على طرح ما لديه من أسئلة
- ناقش مع طفلك الطرق التي قد تساعده على الاسترخاء إذا كان يشعر بالخوف (عناق من الوالدين، مشاهدة فيلم، نفخ الفقاعات، وما إلى ذلك)
- حافظ على هدوئك لأن بإمكان طفلك الشعور بأحاسيسك
- شجع طفلك على المساعدة في حزم حقيبة للمستشفى (حقيبة تحتوي على الألعاب المفضلة، بطانية، دمية، وما إلى ذلك)
تذكَّر:
أنت أكثر شخص يعرف طفلك. لذا يُرجى إطلاع الممرضة أو الطبيب على أكبر قدر من المعلومات عن طفلك كي يتمكنوا من تقديم أفضل دعم لأسرتك خلال إقامتكم في سدرة للطب.
أخصائيو حياة الطفل هم خبراء في تطور الطفل ويمكنهم مساعدة طفلك على خوض تجربة الجراحة مع الشعور بمزيد من الراحة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال التثقيف والإعداد، أو تعليم استراتيجيات التأقلم وممارستها أو من خلال توفير فرص اللعب لمساعدة الطفل على التآلف مع البيئة الجديدة.
وإذا كنت تعتقد أن طفلك سوف يستفيد من الدعم الإضافي في وقت الخضوع للجراحة، يُرجى أن تطلب من الممرضة أو الطبيب المسؤول عن الحالة التواصل مع أخصائي حياة الطفل في الفريق المعني بالحالة.