الصداع النصفي عند الأطفال
ما هو الصداع النصفي؟
الصداع النصفي هو صداع حاد يربك حياة المصاب، يدوم لساعات أو أيام ويصاحبه غثيان وحساسية للضوء وحساسية للصوت ودوار. ويحدث الصداع النصفي عندما تطرأ تغيرات على بعض الأعصاب والأوعية الدموية في الدماغ. وقد يظهر الصداع النصفي لدى الفتيات في حوالي سن السابعة ولدى الذكور في سن العاشرة.
ما الذي يسبب الصداع النصفي؟
الأسباب الدقيقة للصداع النصفي غير معروفة. سوف يسأل طبيب طفلك عما إذا كان لدى أفراد الأسرة الآخرين تاريخ طبي من نوبات الصداع المتكرر. ومن المهم جداً عند التخطيط لعالج طفلك إجراء فحص بدني له ومعرفة تاريخ نوبات الصداع لديه.
قد تتسبب بعض المحفزات إلى بدء نوبات الصداع النصفي عند الأطفال مثل:
- أطعمة أو مشروبات معينة
- التعب
- اضطراب النوم
- تغيرات الطقس
- الإفراط في مشاهدة شاشات التلفاز أو الأجهزه الإلكترونية
- عدم شرب الماء بكمية كافية
وعلى الرغم من أنه مرض وراثي في الغالب، فإن شدة نوبات الصداع النصفي وتكرارية حدوثها قد تختلفبدرجة كبيرة بين أفراد الأسرة المصابين. فقد يعاني أحد أفراد الأسرة من صداع نصفي حاد جداً وبشكليومي، بينما تكون نوبات الصداع النصفي عند فرد آخر نادرة الحدوث للغاية .
ما هي الأعراض؟
يسبق حدوث الصداع النصفي عند بعض الأطفال إشارة تحذيرية (تعرف باسم الأورة ) قبل بدء الألم ببضع دقائق. وتشمل هذه الإشارات التحذيرية:
- الشعور بوخز أو خدر في الذراعين أو الساقين
- شم رائحة غير عادية
- رؤية بقع أو أضواء ومضية أو ألوان أو خطوط متعرجة.
وقد تكون مدة نوبات الصداع النصفي لدى الأطفال قصيرة تستغرق ساعة واحدة، وتحدث غالباً على جانبي الرأس قد يعاني الأطفال الصغار أحد أشكال الصداع النصفي التي تظهر في صورة نوبات منتظمة من القيء أو آلام البطن دون ظهور أي علامة أخرى على المرض. وفي وقت لاحق من مرحلة الطفولة ،تصبح نوبات الصداع النصفي واضحة.
يستند تشخيص الصداع النصفي في الغالب إلى وصف الأعراض، إذ لا يتطلب إجراء أي فحوص مختبرية أو تصويرية. وقد يطلب الطبيب في بعض الأحيان إجراء تصوير مقطعي أو رنين مغناطيسي للدماغ لاستبعاد المشكلات التي قد تسبب الصداع النصفي للطفل. سيسأل الطبيب عن:
- شدة الصداع
- تكرارية حدوث الصداع ومدة استمراره.
- الأعراض الأخرى لدى طفلك
- أنواع أدوية التي يتناولها
إن الاحتفاظ بسجل لجميع نوبات الصداع قبل مقابلة الاختصاصي قد يوفر معلومات مفيدة للتشخيص والعلاج. وتشمل المعلومات التي يمكن تسجيلها:
- مكان الصداع وشدته
- مدة استمراره
- المسببات المحتملة مثل الحساسية للضوء والصوت.
كيف يمكن علاج المرض؟
لتخفيف الألم الحاد الناجم عن الصداع ، قد يعطي الطبيب لطفلك دواءً مسكناً للألم مثل إيبوبروفين أو يصف له أدوية تساعد على منع الغثيان والقيء مثل ميتوكلوبرومايد. وينبغي لطفلك متى أمكن ذلك، أن يستلقي أو يخلد إلى النوم حتى يزول عنه الصداع.
كيف يمكن الوقاية من المرض؟
أفضل طريقة للوقاية من الصداع النصفي تتمثل في معرفة العوامل التي تحفز حدوثه ومن ثم محاولة تجنبها. وقد تشمل طرق الوقاية إدخال بعض التغيرات على نمط الحياة، ومن بينها:
- تأكد من حصول طفلك على قسط كاٍفٍ من النوم كل ليلة
- تجنب الوقت المفرط أمام الشاشة (التلفزيون ، الكمبيوتر ، الأجهزة الإلكترونية وغيرها)
- شجع طفلك على أن يكون نشيطًا بدنيًا.
- قم بتغيير عادات الأكل لطفلك
- تجنب بعض الضغوطات التي تسبب الصداع النصفي لطفلك
تذكر: يحتاج بعض الأطفال إلى أدوية وقائية يتم تناولها يوميًا لتقليل شدة الصداع وحدوثه.