شارك الحاضرون في سلسلة من ورش العمل والدورات التدريبية ليتمكنوا من تحديد أشكال الإساءة والإهمال فيما يخص الأطفال، و التدخل لتقديم الرعاية المناسبة
ناقش الأطراف المعنيون أنظمة إدارة الحالات المختلفة والإجراءات التي يمكن اتباعها لضمان حماية الأطفال من مختلف أشكال العنف وسوء المعاملة
18 فبراير 2020 ،الدوحة، قطر – اختتم مستشفى سدرة للطب، التابع لمؤسسة قطر، مؤتمر الجمعية الدولية لحماية الأطفال من سوء المعاملة والإهمال (ISPCAN - (قطر 2020 بتوصيات للتركيز على سلامة الأطفال وطرق وأساليب حمايتهم من أشكال العنف المختلفة.
ويأتي مؤتمر ISPCAN ُ والذي ع ِقد في قطر لأول مرة بالتعاون مع سدرة للطب، ليتماشى مع الجهود التي تبذلها الدولة لدعم مساعيها في مجال حماية الأطفال والحد من الإساءة والعنف ضدهم. وقد تم تنظيم مؤتمر ISPCAN ٢٠٢٠ بالتعاون بين كلا من الجمعية الدولية لحماية الأطفال من سوء المعاملة والإهمال (ISPCAN( وفريق الدفاع عن حقوق الأطفال (CAP-S (لدى سدرة للطب.
وشهد اليوم الأخير من المؤتمر كلمة افتتاحية ألقاها الدكتور برنارد جرباكا، تناولت التحديات الحالية للقضاء على العقوبة البدنية في العالم العربي، وناقشت قضايا حماية الأطفال ذوي الإعاقة. وغطت الجلسات الأخرى طرق إجراء المقابلات مع الأطفال الذين يشتبه في تعرضهم لإساءة المعاملة، وأساليب تمييز الإصابات العرضية والمتعمدة والأدلة وراء تصنيف الإصابات.
كما تضمن المؤتمر رسالة مجتمعة تؤكد دعم وتعاون الأطراف المعنية الرئيسية في سدرة للطب وشركائها في مجال حماية الطفل بما فيهم العاملون في الرعاية الصحية، والقانونيون والسياسيون، وعدد من لاعبي منتخب قطر الوطني لكرة القدم – من أجل تسليط الضوء على الحاجة للعمل كفريق للحد من إيذاء الأطفال، وذلك من خلال فيلم قصير يمكن مشاهدته على اليوتيوب:https://youtu.be/GSyaskGRTq8
يقول البروفيسور خالد الأنصاري، رئيس قسم طب الطوارئ ومؤسس برنامج الدفاع عن حقوق الطفل، ب ً سدرة للطب،:" لقد حقق المؤتمر نجاح ً ا كبيرا حيث حضر أكثر من 400 مشارك من أكثر من 35 دولة مختلفة من أجل مناقشة هذه القضية المهمة. ويعكس هذا الحضور الكبير والمشاركة التزام المجتمع المحلي والعالميي بالحد من إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم، وأعتقد أن إحدى النتائج الرئيسية للمؤتمر هذا العام هي التوعية بأساليب التعرف على الحالات والتدخل بأنسب الطرق".
ويضيف:"نظر المؤتمر كذلك في بعض الحلول العملية لمكافحة إساءة معاملة الأطفال وإيجاد طرق لتنفيذ هذه الحلول في إطار عائلي، مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع الدينية والتعليمية، والدعم النفسي فضلا عن تدابير السلامة للأطفال على الإنترنت".
ترأس جلسات المؤتمر أطباء الأطفال، وأخصائيون اجتماعيون، ومتخصصين في مجال علم النفس ومحامون وإخصائيو الصحة العقلية وصانعو السياسات والهيئات المختصة بالعمل على الحد من إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم واستغلالهم في جميع أنحاء العالم.
وكان من بين الموضوعات الرئيسية الأخرى التي تم تناولها في المؤتمر – دور الجهات الدينية الفاعلة في حماية الأطفال، والتحديات عبر الإنترنت التي تعرض سلامة الأطفال للخطر، ومنع الاعتداء الجنسي على الأطفال والحد منه.
وتضمنت الجلسة الختامية للمؤتمر اصدار التوصيات الخاصة به لتطوير خطة عمل من اجل مكافحة سوء المعاملة والإهمال ضد الأطفال، مثل العمل على تفعيل الدور الهام لتربية الأبناء كبديل عن العقاب الجسدي. وقد أظهر عدد من الدراسات التأثيرات النفسية على الأطفال، إضافة إلى الاكتئاب الذي ينتج عن العقوبة الجسدية. وتعد الرسالة الأهم التي أراد المؤتمر توصيلها هي أن التربية السليمة ً عن وضع قوانين تعتمد في المقام الأول على تحديد توقعات واقعية للأبناء، فضلا ومسؤوليات يتم تطبيقها من خلال التعلم للحصول على نتائج مرضية.
ومن ضمن نتائج المؤتمر، جاء تطوير نظام صحي لدعم الضحايا وعائلاتهم عبر فريق متعدد التخصصات ليكون في المقام الأول، وذلك من خلال فريق متعدد التخصصات بالتعاون مع كافة القطاعات ذات الصلة مثل التشريع والسياسات والتطبيقات، مع الأخذ في الاعتبار أن الصحة النفسية والجسدية للطفل تأتي فوق كل اعتبار.
Read the Arabic draft here.
ذكر أن ISPCAN هي منظمة دولية غير ربحية تجمع الأطراف المعنية لمناقشة مختلف القضايا التي تتعلق بحقوق الطفل على سبيل المثال لا الحصر حماية الطفل، والحد من العنف ضد الأطفال، والهروب من دور رعاية الأطفال، والصدمات الناتجة عن النزاع المستمر، والإجراءات المحلية لحماية الطفل، من بين أمور أخرى.
لمزيد من المعلومات والتسجيل يرجى زيارة: https://www.ispcan.org/qatar2020/
- END-