الدوحة في 12 نوفمبر 2018
شهد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، الافتتاح الرسمي لمركز سدرة للطب.
ودشّنت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر مركز سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، كمركز عالمي متخصص في تقديم الرعاية الصحية للنساء والأطفال.
وألقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر كلمة في حفل الافتتاح تحدّثت فيها سموّها عن دور مركز سدرة للطب في دعم المشاريع التنموية في البلاد قائلةً: "بصفته مركزًا للريادة والابتكار والتميّز في مجاله، ساهمت أبحاث سدرة للطب في الانتقال بالنظام الصحيّ في قطر إلى حقبة جديدة من الرعايةِ الصحية، إذ تتفرد سدرة للطب بكونها نموذجًا رائدًا في إطلاقها لبرنامج استخدام الروبوتات في العمليات الجراحية للأطفال، وفي مركز القلب تحديدًا، فضلًا عن الاكتشافات العلمية الخاصة بأمراض السكري والقلب والأوعية الدموية وغيرها. كما أنشأت سدرة، بالتعاون مع برنامج جينوم قطر، قاعدة بيانات جينومية وطنية، لتشكّل اللبنة الأساسية للطب الدقيق وتسهل تبادل المعارف التي تساعد على فهم الأمراض البشرية بشكل أعمق.
وأوضحت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر: "وبذلك يمكننا القول إن مركز سدرة للطب يعـد واحدًا من أكثر المشاريع طموحًا في قطر خلال العقدين الأخيرين. وسرعان ما حقّق المركز تأثيرات إيجابية تتخطى الحدود الوطنية، فأصبح وجهة إقليمية للسياحة الصحية، يقصدها المرضى أسبوعيًا من المنطقة ومن خارجها".
حضر الافتتاح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين من القطاع الصحي وضيوف الحفل.
ويأتي المركز الذي يُعد من أكثر المشروعات التنموية طموحًا من نوعها في قطاع الصحة، تحقيقًا لرؤية صاحبة السمو الرامية إلى إنشاء مركز طبي أكاديمي يحتل الريادة في المنطقة وتقديم رعاية صحية عالمية للمرضى من قطر والعالم. ويُلبّي المركز الجديد الحاجة المتزايدة للرعاية المتخصصة في مجالي طب النساء والأطفال من خلال العديد من الخدمات الصحية التي يوفرها لأول مرة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط.
ويتميّز المركز فائق التطور والمزوَّد بأحدث التجهيزات التكنولوجية بتصميم مدهش أبدعه المعماري بيلي كلارك. ويعمل فيه أكثر من 4 آلاف موظف سريري وموظف دعم، يمثلون أكثر من 85 جنسية، وينطلقون جميعًا من الرؤية الطموحة لمركز سدرة للطب الرامية إلى تقديم أرقى أنواع الرعاية الصحية للنساء والأطفال واليافعين.
ويقدم مركز سدرة للطب أكثر من 50 خدمة علاجية للمرضى في عياداته الخارجية وفي مستشفاه الذي يستوعب 400 سرير جديد موزعين على 3 أجنحة. ويتميز المركز بتجهيزاته المزوَّدة بأحدث أنواع التكنولوجيا مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء إجراء العمليات الجراحية، والأنظمة الجراحية المدعومة بالروبوت، وروبوتات "دا فينشي"، وغيرها من التجهيزات الحديثة التي تساعد خبراء المركز في علاج مجموعة من المشكلات الصحية بالغة التعقيد والصعوبة.
وتشمل تخصصات الأطفال في مركز سدرة للطب أمراض القلب، والأعصاب، والمسالك البولية، وجراحات التجميل والوجه والفكين وغير ذلك من التخصصات. وقد نجح المركز في استقطاب نخبة من أبرز الخبراء على مستوى العالم في هذه التخصصات، حيث يتعاونون مع فرق طبية متعددة التخصصات تتمتع بكفاءة عالية لتقديم أفضل أنواع الرعاية الصحية للمرضى.
ويعتمد مركز سدرة للطب في تقديم الرعاية الصحية نهجًا متعدد التخصصات، أي تخصيص فريق من الأطباء والمساعدين لعلاج مريض بعينه طيلة رحلة علاجه بمركز سدرة للطب. ويتألف كل فريق من أطباء وممرضات ممارسات واختصاصيّ تغذية وخبراء في الصحة النفسية واختصاصين في إدارة شؤون حياة الأطفال وغير ذلك من الخبراء الذين يتم اختيارهم بناء على احتياجات حالة المريض.
كما يخصص مركز سدرة للطب موارد هائلة لتطوير بحوث الطب الحيوي والبحوث السريرية بهدف تحسين نتائج علاج المرضى. ويتعاون المركز في هذا الصدد مع برنامج قطر جينوم، عضو مؤسسة قطر، وهو مشروع طموح لخدمة سكان قطر يهدف إلى إجراء تسلسل لجينومات السكان القطريين ومعرفة بياناتهم الجزيئية وربط ذلك بسجل طبي إلكتروني وطني بهدف رسم خارطة طريق للرعاية الصحية المتطورة في المستقبل من خلال الطب الشخصي.
ومن ضمن الأولويات البحثية الأخرى لمركز سدرة للطب تركيزه على وضع منظومة بيانات تفصيلية عن الأمراض الوبائية لفهم طبيعة مرض السكري لدى الأطفال في قطر على المستويين البيوكيميائي والجزيئي. ويجري حاليًّا بناء بنك دقيق للمعلومات الخاصة بالسكري للوقوف على الأسباب المؤدية لهذا المرض بين جموع الأطفال، أملًا في أن يساعد هذا البنك في وصف علاج شخصي يناسب كل طفل مريض بالسكري على حدة.
وإلى جانب تقديم الرعاية الصحية المتميزة وإجراء البحوث الرائدة، يعمل مركز سدرة للطب على بناء القدرات البشرية وصقل الخبرات في قطاع الرعاية الصحية في قطر من خلال التزام واضح وشامل بأعلى المعايير في مجال التعليم الطبي وتوفير فرص التطوير المهني المستمر للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
ودعمًا لركيزة التعليم الطبي، وضع المركز استراتيجية لتطوير مهارات القطريين، كما يوفر المركز للمتدربين من أصحاب التخصصات الطبية خبرات تعليمية استثنائية بهدف إعداد كفاءات طبية متخصصة في تقديم الرعاية الصحية للنساء والأطفال.
وتلتزم إدارة مركز سدرة للطب بتوفير أفضل برامج التعليم الطبي للجيل المقبل من أخصائي الرعاية الصحية وتقديم رعاية صحية عالية الجودة للأطفال والنساء، وذلك من خلال التعاون المثمر مع شركاء المركز الأكاديميين ومن بينهم وايل كورنيل للطب - قطر، عضو مؤسسة قطر، وجامعة قطر، والمجلس الدولي لاعتماد برامج التعليم الطبي العالي، ومراكز طبية عالمية، ومؤسسات بحثية رائدة.
وصقلًا للمواهب وبناء القدرات القطرية، أتاح مركز سدرة للطب من خلال استراتيجيته المعنية بتطوير مهارات القطريين برامجًا للتطوير المهني، والتدريب، والتوجيه، والإشراف وغيرها من البرامج. وقد تعاون الفريق المسؤول عن الاستراتيجية مع مؤسسات مرموقة مثل معهد الإدارة والقيادة، وهارفارد بيزنيس ريفيو، و"أي إتش إل إم" لجلب أفضل البرامج التعليمية إلى قطر. وسيتم دعم هذه الاستراتيجية واستكمال نجاحها مع بدء تطبيق المرحلة الثالثة منها خلال الأشهر المقبلة. وتعليقاً على الافتتاح الرسمي للمركز، قال السيد بيتر موريس، الرئيس التنفيذي لمركز سدرة للطب: "تتمثل رؤية مركز سدرة للطب في التحول إلى منارة للتعلم والاكتشاف والرعاية الفائقة. لقد استطعنا تحت قيادة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر إحراز تقدم مذهل في مدة زمنية قصيرة ووضعنا أسسًا قوية للنجاح في المستقبل. يعمل بمركز سدرة للطب نخبة من أرقى الأطباء والباحثين على مستوى العالم يتعاونون جميعًا تحت سقف واحد، وتتوفر لهم أحدث التجهيزات والتقنيات المتطورة في مستشفى جديد مدهش". يُذكر أن مركز سدرة للطب استقبل أول مريض داخلي في يناير 2018، بينما تقدم العيادات الخارجية خدماتها منذ مايو 2016، وقد حقق المركز العديد من الإنجازات في هذه المدة القصيرة قبل افتتاحه اليوم رسميًا، ومنها:
- · افتتاح مركز القلب التخصصي الذي استقبل منذ افتتاحه أكثر من 150 مريضًا..
- · إطلاق أكبر عيادة للصحة النفسية للأطفال والمراهقين في المنطقة.
- • إطلاق أول برنامج في الشرق الأوسط لجراحات الأطفال الروبوتية بهدف إجراء العمليات الجراحية وتدريب جرَّاحي الأطفال على استخدام أحدث التقنيات الجراحية.
- · إطلاق برنامج للدفاع عن حقوق الأطفال لحمايتهم من إساءة المعاملة أو الإهمال في البيت أو المجتمع.
- · استخدام مجموعة من أحدث التقنيات للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ويشمل ذلك أجهزة التصوير بالأشعة أثناء العمليات الجراحية " MRI" الفريدة من نوعها، والحواسيب العملاقة والمايكروسكوبات ذات الكثافة العالية.
انتهى.
حول سدرة للطب
تقدم سيدرا الطب الرعاية الصحية المتخصصة للنساء والأطفال والشباب من قطر وحول العالم. إنه مستشفى خاص للمنفعة العامة.
نبذة عن مركز سدرة للطب: يقدم مركز سدرة للطب خدمات الرعاية الصحية المتخصصة للنساء والأطفال واليافعين من قطر والعالم يتبنى المركز، الذي أنشأته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أفضل الممارسات المتبعة في مجالات التعليم الطبي، وبحوث الطب الحيوي والبحوث السريرية، والرعاية الصحية الفائقة للمريض وعائلته. يقدم مركز سدرة للطب خدمات رعاية صحية متخصصة وشاملة للأطفال واليافعين في قطر، إلى جانب الرعاية الصحية المتعلقة بطب النساء والأمومة. وتشمل تخصصات الأطفال الفريدة في المركز أمراض القلب والجهاز العصبي والمسالك البولية وجراحة الوجه والجمجمة، وغيرها. وهو حالياً المركز الوحيد المتخصص في قطر في تقديم العلاج والرعاية الصحية للنساء اللائي يعانين من مخاطر عالية أثناء الحمل. يعد التطور والحداثة الفائقة التي يتميز بها المركز شهادة على ما تتمتع به دولة قطر من روح ريادية والتزام متواصل بالتنمية البشرية والاجتماعية.
للحصول على خدمات الرعاية الصحية في مركز سدرة للطب والتعرف على مساهمتنا في مجال الرعاية الصحية والتعليم والبحوث على المستوى العالمي، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.sidra.org
تعتبر منظمة الرعاية الصحية الحديثة جداً شهادة على الروح الرائدة لدولة قطر والتزامها المستمر بالتنمية البشرية والاجتماعية.
للوصول إلى خدمات الطب في سيدرا ، ومعرفة المزيد عن مساهمتنا في الرعاية الصحية والتعليم والبحث العالمي ، يرجى زيارة www.sidra.org .
مؤسسة قطر – إطلاق قدرات الإنسان
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي منظمة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرتها نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وتسعى المؤسسة لتلبية احتياجات الشعب القطري والعالم، من خلال توفير برامج متخصصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين التعليم، والبحوث والعلوم، والتنمية المجتمعية.
تأسست مؤسسة قطر في عام 1995 بناء على رؤية حكيمة تشاركها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تقوم على توفير تعليم نوعي لأبناء قطر. واليوم، يوفر نظام مؤسسة قطر التعليمي الراقي فرص التعلّم مدى الحياة لأفراد المجتمع، بدءاً من سن الستة أشهر وحتى الدكتوراه، لتمكينهم من المنافسة في بيئة عالمية، والمساهمة في تنمية وطنهم.
كما أنشأت مؤسسة قطر صرحاً متعدد التخصصات للابتكار في قطر، يعمل فيه الباحثون المحليون على مجابهة التحديات الوطنية والعالمية الملحة. وعبر نشر ثقافة التعلّم مدى الحياة، وتحفيز المشاركة المجتمعية في برامج تدعم الثقافة القطرية، تمكّن مؤسسة قطر المجتمع المحلي، وتساهم في بناء عالم أفضل.
للاطلاع على مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.qf.org.qa