قمة الطب الدقيق ومستقبل علم الجينوم 2024 تطرح رؤىً عالمية حول إمكانات طب الجينوم

الأخبار

خبراء عالميون يُجمعون: قطر تمتلك جميع العناصر التي تؤهلها لأن تصبح مركزًا عالميًا للابتكار في الطب الحيوي

4 ديسمبر 2024، الدوحة، قطر:- اختتم سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، فعاليات اليوم الثاني من قمة الطب الدقيق ومستقبل علم الجينوم 2024، حيث واصلت القمة نقاشاتها الحيوية التي طرح خلالها نخبة من أبرز خبراء وقادة الرعاية الصحية رؤىً وأفكارًا عالمية حول إمكانات وتطبيقات الطب الدقيق والجينوميات في مجال الرعاية الصحية.

وقد تضمَّن اليوم الثاني من القمة مجموعة من الجلسات النقاشية رفيعة المستوى التي استعرضت الفرص التي تزخر بها قطر والتحديات التي تواجهها من أجل بناء اقتصاد قوي يستند إلى الابتكار في مجال الطب الحيوي.

وقد تصدرت نقاشات هذا اليوم الجلسة التي نظمتها مناظرات الدوحة، والتي حملت عنوان "رسم ملامح المستقبل: استكشاف حدود التقدم البشري"، وأدارتها السيدة دارين أبو غيدا، المذيعة ومقدمة البرامج بقناة الجزيرة الإنجليزية، حيث استعرض المشاركون بالجلسة الاعتبارات الأخلاقية والفلسفية التي سوف تترتب على التقدم في طب الجينوم والتكنولوجيا الحيوية.

PR

وشارك في الجلسة كلٌ من جيمي ميتزل، وهو خبير رائد في التكنولوجيا والرعاية الصحية وروائي متخصص في أعمال الخيال العلمي، والدكتورة سارة تشان من جامعة إدنبرة بالمملكة المتحدة، والدكتور آراش رافي بكلية وايل كورنيل للطب في قطر.

وقالت الدكتورة سارة تشان، مركز الطب الحيوي بمعهد آشر في جامعة إدنبرة بالمملكة المتحدة: "يوفر طب الجينوم فرصًا لا تُضاهى ويمكنها أن تحدث تغييرًا جذريًا في مجال الرعاية الصحية، ولكن تحقيق العدالة الجينومية يتطلب معالجة أوجه التفاوت التي تنطوي عليها منظوماتنا. ولذلك يتعين علينا أولاً تحقيق فهم أفضل للجينوم وفوائده على المدى الطويل، حتى يمكننا اعتماد علاجات شخصية مصممة خصيصًا لملاءمة الاحتياجات الفردية، بغض النظر عن مدى تفردها. ولكن دعم هذا التغيير الجذري المنشود يجب أن يتم عبر نهج أكثر عدالة وأكثر ابتكارًا بما يضمن تطوير علاجات تلبي احتياجات العصر الجينومي وتُتاح فوائدها للجميع".

أما الجلسة الثانية، والتي ترأستها الدكتورة إيابو تينوبو كارتش، الرئيس التنفيذي لسدرة للطب، وضمت مجموعة من قادة الفكر في الأوساط الأكاديمية والرعاية الصحية وصنع السياسات، فقد سلطت الضوء على إمكانات قطر التي تؤهلها لأن تصبح مركزًا عالميًا للطب الحيوي.

وضمت الجلسة مجموعة من المتحدثين المميزين هم الدكتور فرانسيس يوه بجامعة سنغافورة الوطنية، والدكتور محمد عادل غانم بجهاز قطر للاستثمار، والدكتور سليم سلامة بمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش)، والدكتور جوردان سانجيرا بشركة أوكسفورد لتكنولوجيا النانوبور، والدكتور بيتر أووتوكي (فيتافلوينس للذكاء الاصطناعي).

وقال الدكتور فرانسيس يوه، الذي يحمل درجة الزمالة والاستاذية ورئيس قسم الابتكار وريادة الأعمال في جامعة سنغافورة الوطنية والمستشار بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار: "لبناء منظومة ناجحة في الطب الحيوي، هناك ستة مكونات رئيسية وهي سياسات حكومية قوية تدعم الابتكار وبيئة الأعمال، وإمكانية الوصول إلى أسواق الرعاية الصحية المتطورة، ومخزون متنامي من المواهب الماهرة، وتمويل متاح من خلال رأس مال استثماري ومنح حكومية، وخدمات دعم قوية مثل المساعدات القانونية والشركات الناشئة والمسرعات، وثقافة تحتضن الابتكار. وتمتلك قطر جميع هذه العناصر الأساسية - مما يؤهلها لأن تصبح مركزًا رائدًا في مجال الطب الحيوي".

وقال الدكتور محمد عادل غانم، رئيس الرعاية الصحية في جهاز قطر للاستثمار: "تسلط هذه القمة الضوء على مدى التقدم الذي أحرزته قطر وطموحها في تحقيق الريادة في الابتكار بالطب الحيوي. وبفضل ما تمتكله قطر من مرافق متطورة كما هو الحال مع سدرة للطب وإتاحتها الوصول إلى مجموعات البيانات الشاملة الخاصة بالمرضى، تتمتع قطر بمكانة جيدة تؤهلها لاستقطاب الشركاء العالميين وتسريع الحلول الفعالة. إن الاهتمام بالاحتياجات الصحية المحلية وخلق بيئة تنظيمية داعمة يمنح قطر ميزة تنافسية لمواجهة تحديات الرعاية الصحية العالمية".

وقال الدكتور سليم سلامة، الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش): "قطر دولة صغيرة المساحة ولكنها تتمتع بمرونة كبيرة ورؤية واضحة للصحة العامة والتكنولوجيا والاستثمار. وقدمت خلال سنوات قليلة إسهامات كبيرة في قطاع الابتكار والحوارات الدائرة في قطاع الصحة العالمية. ومن الضروري أن تكون هذه النقاشات شاملة وتأخذ الاحتياجات الفريدة لمنطقتنا بعين الاعتبار، والتي تتراوح فيها التحديات ما بين الأمراض المعدية والأمراض المزمنة".

وسوف تختتم القمة أعمالها غدًا الموافق 5 ديسمبر، وذلك عبر مجموعة من الجلسات حول العلاجات المصممة خصيصًا والتجارب السريرية المبتكرة والأدوية الجينية. كما يقدم الدكتور هاكون هاكونارسون (مستشفى الأطفال في فيلادلفيا) محاضرة رئيسية حول التجارب السريرية المستندة إلى الجينوم، فيما تناقش الدكتورة شانتال ماثيو سبل إيقاف مرض السكري من النوع الأول، ويستعرض الدكتور جيمس ويلسون (شركة جيمابيو) الآفاق الممكنة لاستخدام الأدوية الجينية في علاج الأمراض النادرة.

وتنعقد القمة تحت رعاية منظمة الجينوم البشري (هوجو) والتحالف العالمي لعلم الجينوم والصحة (GA4GH)، فيما يشارك فيها معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة بصفته الشريك الاستراتيجي، ومستشفى فيلادلفيا للأطفال الشريك المعرفي، وبنك قطر الوطني الشريك والراعي الماسي، فيما تشارك متاحف مشيرب بصفتها الشريك المجتمعي.

للمزيد من التفاصيل حول جدول أعمال القمة، يرجى زيارة: https://www.sidra.org/events/research/pmfg/2024/program