سدرة للطب يدشن عيادة تخصصية لأمراض الذاكرة لدى النساء

الأخبار

13 أغسطس 2024، الدوحة، قطر: أطلق سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، عيادة تخصصية لأمراض الذاكرة، وذلك لتوفير الرعاية الشاملة وعلاج اضطرابات الذاكرة لدى النساء اللائي بلغن سن الستين فما فوقها. ويأتي إطلاق العيادة الجديدة في إطار جهود سدرة للطب الهادفة لتوسيع نطاق خدماته الرعائية الخاصة بالعافية والصحة النفسية لدى النساء في قطر.

وسوف تكون عيادة الذاكرة بمثابة المرجع الحيوي للنساء اللائي يواجهن مخاوف الإصابة بالخرف، حيث ستقدم لهن العيادة التدابير الوقائية للحفاظ على صحتهن الإدراكية وكذلك الرعاية الاختصاصية لهؤلاء اللائي تم تشخيصهن بأعراض المرض بالفعل. وتعمل العيادة تحت مظلة قسم خدمات الصحة النفسية للنساء في سدرة للطب، ما يعني أنها لن تتطلب إي تحويلات طبية.

sami

وتقدم عيادة الذاكرة، التي يديرها الدكتور سامي عمر، وهو طبيب معالج وطبيب نفساني  في سدرة للطب، الرعاية الشاملة والحانية لعلاج مجموعة من المخاوف المعرفية، مع إيلاء اهتمام خاص بالكشف المبكر وتشخيص وإدارة مشكلات وأعراض مرض الخرف.

وقال الدكتور سامي: "من المهم أن نفهم أن فقدان الذاكرة ليس أمرًا طبيعيًا ضمن عملية الشيخوخة. هنالك فرق واضح بين الشيخوخة الطبيعية والخرف الذي يعتبر مرضًا. إذا كنت أنتِ أو إحدى المقربات إليك تواجهن بعض أعراض فقدان الذاكرة، فإننا نشجعك بشدة عى طلب المشورة الطبية. لا شك أن التدخل المبكر يمنحنا القدرة على وضع استراتيجيات علاجية وإدارة الحالة المرضية قبل فوات الأوان، مما يمكن معه تحسين النتائج بشكل كبير، بل وقد يبطئ وتيرة تدهور حالات مرضية مثل الخرف."

وبالرغم من أن بعض الأبحاث تشير إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالخرف، فإن 40 في المائة تقريبًا من حالات الخرف يمكن الوقاية منها.1 وتطبق عيادة الذاكرة استراتيجيات عملية للحد من المخاطر المرتبطة بالمرض، حيث يشمل ذلك التوجيه الشخصي بشأن ممارسة الرياضية وتعديل النمط الحياتي والنوم الصحي والنصائح الغذائية، وهي كلها عوامل مؤثرة في تعزيز صحة الدماغ. وتتعاون العيادة أيضًا بشكل وثيق مع أقسام أخرى في سدرة للطب مثل الطب الباطني وأمراض النساء، وذلك لتوفير برامج إدارة الوزن الشخصية وتشجيع النشاط البدني المنتظم والتوعية بأهمية التحكم في نسبة السكر في الدم وارتباطه بصحة العقل.

ويوضح الدكتور سامي قائلاً: "عامل الخطر الأساسي للخرف هو التقدم في العمر. لذلك فإن خطر الإصابة بالخرف في سن 65 عامًا يبلغ حوالي 1.5%، فيما يتضاعف ذلك كل خمس سنوات بعد بلوغ سن الـ 65 عامًا، ليصل إلى 30% بحلول سن 90 عامًا. ولأن الخرف قد يستغرق ما بين 15 إلى 21 عامًا حتى يتطور، فإن الوقت المثالي للبدء في الاهتمام بسبل الوقاية هو السن من 45 إلى 65 عامًا".

وقالت الدكتورة زينب إمام، رئيسة قسم الصحة النفسية للمرأة في سدرة للطب: "في عيادة الذاكرة، نحن ملتزمون بدعم الأسر التي تواجه تحديات في توفير الرعاية اللازمة لحالات الخرف. ونقدم نصائح عملية وإرشادات اختصاصية ودعمًا مستمرًا لهذه الأسر حتى يمكنها تقديم الرعاية الحانية والفعالة لأحبائهم. وهدفنا هو تحسين نوعية الحياة لجميع الأفراد الذين يتعايشون مع الخرف وأسرهم".

للمزيد من التفاصيل والتحديثات بشأن عيادة الذاكرة، يرجى الاتصال بفريق خدمات الصحة النفسية في أي وقت خلال الفترة من 7 صباحًا حتى 7 مساء من الأحد إلى الخميس من كل أسبوع على الهاتف رقم: +974 4003-3333