يشجع عضو مؤسسة قطر على التبرع بالدم لمساعدة الأطفال المصابين بأمراض الدم والكلى
يُحيي سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، يوم التوعية بالفِصادة عن طريق تشجيع الناس على التبرع بالدم للمساعدة في علاج الأطفال المصابين بأمراض الدم والكلى التي تهدد الحياة.
يوافق يوم التوعية بالفِصادة ٢١ سبتمبر. ويحتفي سدرة للطب بيوم التوعية بالفِصادة تحت شعار "تطوير طب الفِصادة يدور على قدمٍ وساق" مع توجيه الدعوة إلى المجتمع للتبرع بالدم.
الفِصادة هي عملية تشمل إزالة مكونات الدم أو استبدالها مثل: كرات الدم الحمراء أو البيضاء أو الصفيحات الدموية أو الدهون أو البلازما؛ لعلاج أمراض معينة مثل السرطان وأمراض الدم والكلى وأمراض أخرى مرتبطة بالدم.
يقول الدكتور أحمد قدورة -الطبيب المعالج في قسم طب الكلى والمدير الطبي لبرنامج الفِصادة في سدرة للطب-: "منذ أغسطس ٢٠١٨، قام سدرة للطب بإجراء ١٥٢ عملية استبدال لكرات الدم الحمراء واستبدال البلازما العلاجي للأطفال المرضى في أقسام طب الأعصاب وطب أمراض الدم وطب الأورام وطب الكلى ومنهم من كان في العناية المركزة. وفي العديد من المرات، استخدمنا الفِصادة بالاقتران مع إجراءات أخرى معقدة مثل الأكسجة الغشائية خارج الجسم (ECMO)، والعلاج المستمر بالبدائل الكلوية (CRRT)، ويسلط هذا الضوء على العديد من العلاجات التي يتم إجراؤها في مشفانا لإنقاذ حياة مئات الأطفال والشباب في قطر."
"تعتمد بعض أنواع العلاج بالفِصادة على المتبرعين. فعلى سبيل المثال، من الممكن أن يحتاج طفل إلى استبدال البلازما الخاصة به بالبلازما المتجمدة الجديدة (FFP) والتي يتم استخلاصها من الدم المتبرع به. تستخدم هذه العملية خصيصًا من أجل الأطفال الذين يعانون من أمراض الدم أو أمراض تخثر الدم النادرة. وتستخدم الفِصادة العلاجية أيضًا لمساعدة الأطفال المصابين بمرض فقر الدم المنجلي، الذين يحتاجون إلى استبدال كرات الدم الحمراء الخاصة بهم باستخدام الدم المتبرع به. لهذا نشجع المجتمع على التبرع بالدم نظرًا لأن التبرع بالدم بالغ الأهمية لإنقاذ الحياة. ونود أيضًا أن نشكر المتبرعين النشطين ونعترف بفضلهم ونأمل أن يستمروا في تقديم خدماتهم النبيلة."
وقد تزايد اللجوء إلى طب الفِصادة عالميًا، خاصةً من أجل المرضى المصابين بأمراض مثل السرطان واضطرابات الدم. وتُطبّق الفِصادة أيضًا على نطاق واسع من أجل العلاج باستبدال البلازما للمرضى ذوي الحالات الحرجة.
أويس الناس، البالغ 14 من العمر، مريض لدى سدرة للطب، قد خضع لعدة جلسات من استبدال البلازما العلاجي في سدرة للطب في شهر يناير ٢٠٢٠ بعدما تم تشخيصه بمرض التهاب الكلى الحاد سريع التطور. هذا الالتهاب هو مرض مناعي قد يؤدي إلى تدهور سريع و ربما دائم في وظائف الكلى ما لم يتم علاجه بشكل عاجل و سريع.
يقول إمانويل نوادي -رئيس التمريض السريري في قسم طب الكلى والغسيل الكلوي وزراعة الكلى للأطفال في سدرة للطب-: "نحن فخورون بشدة بجهودنا في تطبيق خدمات مثل العلاج بالفِصادة والتي أنقذت حياة المرضى مثل حالة أويس. لقد تمكنا من أن نوفر له ست جلسات (مدة الواحدة ثلاث ساعات)، خلال تلقيه الرعاية لدينا، لاستبدال البلازما. لقد تلقى جلساته لدينا في وحدة الغسيل الكلوي والعلاجات خارج الجسم عالية التقنية. وقد عملنا مع أسرته بشكل وثيق. ونحن سعداء جدًا بالتقدم الذي وصل إليه أويس، إنه ولد ذكي يُكثر من التساؤل ومفعم بالحياة! وبنهاية آخر جلسة له معنا، كان فريقنا قد وطَّد علاقة طويلة الأمد معه هو وباقي أسرته."
وقال والد أويس، الدكتور صلاح الدين: "لقد كان تشخيص أويس بالمرض بمثابة صدمة لنا جميعاً - كنا قلقين للغاية على ابننا، الذي تحول من مراهق عادي إلى شخص تغيرت حياته بشكل كبير. انخفض وزنه وكان يتناول أدوية عديدة ولم يتمكن حتى من الذهاب إلى المدرسة لفترة من الوقت. عندما تم إدخاله إلى قسم أمراض الكلى في سدرة للطب، أذهلنا على الفور النهج متعدد التخصصات للرعاية. من الأطباء والممرضين إلى الخبراء التقنيين الذين يديرون الآلات لتبادل البلازما العلاجية - كان الجميع مدهشين. شعرنا أن ولدنا في أيد أمينة. منذ بدء علاجه والعلاج المستمر في سدرة للطب – تغيرت حياة عويس بشكل كبير نحو الأفضل. الحمد الله، نحن ممتنون للرعاية الرائدة التي لا يزال يتلقاها. و نشعر بالارتياح أيضا لأنه استأنف حياته الطبيعية، وهذا يشمل قدرته على العودة إلى المدرسة. فريق سدرة للطب قدموا نموذج حقيقي لنهج الرعاية القائم على الأسرة.
إن سدرة للطب بصدد التوسع في برنامج الفِصادة بإضافة عنصر تجميع الخلايا الجذعية كونه جزءًا من خدمة زراعة نخاع العظم التي سيوفرها في المستقبل.
للتبرع بالدم، يُرجى التواصل مع مركز قطر للتبرع بالدم، التابع لمؤسسة حمد الطبية.