سدرة للطب يختتم ندوة الطب الدقيق والجينوم الوظيفي

الأخبار

يضيء برنامج PMFG 2020 على قدرة قطر على معالجة الأوبئة مثل كوفيد-19


9  ديسمبر 2020، الدوحة، قطر - اختتم سدرة للطب ندوته الافتراضية التي حملت عنوان "الطب الدقيق والجينوميات الوظيفية 2020  (PMFG 2020)"، بجلسات رئيسية متعلقة بتنفيذ حلول الطب الدقيق لتطوير رعاية المرضى وتعزيز استعداد دولة قطر لمعالجة الأوبئة مثل كوفيد -19. للاطلاع بصرياً على أهم ما توصلت إليه جهود الطب الدقيق في قطر، شاهد هذا الفيديو هنا.

غطت ندوة PMFG 2020 أحدث التطورات والابتكارات في أبحاث الجينوم وكيفية ترجمتها إلى حلول الطب الدقيق. شارك في الندوة أكثر من 50 متحدثاً معروفاً من المجالات البحثية والسريرية ومجالات التكنولوجيا الحيوية، حيث اجتذبت الندوة جمهوراً على الإنترنت زاد على 250 شخصاً من العلماء والباحثين والمهنيين الطبيين المحليين والدوليين.

قال الدكتور خالد فخرو، كبير مسؤولي الأبحاث في سدرة للطب: "أود أن أنتهز هذه الفرصة لأشكر الجميع من متحدثين وحاضرين وشركاء، كما أود أن أشكر الرعاة والمنظمين الذين استطاعوا إطلاق أول نسخة افتراضية بنجاح. لقد كان شرفاً كبيراً لنا أن نتواصل مع شبكة عالمية من الأقران والزملاء الملتزمين جميعاً بإيجاد حلول مبتكرة قائمة على الأبحاث الكفيلة بتعزيز رعاية المرضى، ناهيك عن التعامل مع مشاكل العالم الواقعي الديناميكية مثل جائحة كوفيد-19 الحالية".

من أهم المداخلات التي قدمها المؤتمر كانت محاضرة السير مارك كولفيلد، كبير علماء الجينوم في إنجلترا، حيث ناقش الاكتشافات واسعة النطاق التي تقود الطب الدقيق. تحدث السير كولفيلد عن مشروع 100000 جينوم والتحول الصحي، كما تحدث عن الشراكة بين جينوم إنجلترا مع مؤسسة قطر وأهميتها بالنسبة لأكثر من 5000 موظف من موظفي الخدمات الصحية الوطنية (NHS) من المملكة المتحدة وقطر ممن شاركوا في العمل بهذا المشروع.
 
ألقى البرفسور رونالد كريستال، الأستاذ ورئيس قسم الطب الوراثي في طب وايل كورنيل نيويورك الضوء على التعاون بين برنامج قطر جينوم وقطر بيوبانك وسدرة للطب ووايل كورنيل للطب - قطر بخصوص إنتاج أول شريحة جينية (Q-Chip) في قطر، وشرح كيف يسمح هذا المشروع بالتعرف السريع على الأفراد الحاملين للأمراض المندلية (الجينية) بين السكان.
 
تُعد هذه الطرق في التحديد جزءاً أساسياً من برنامج الطب الدقيق في قطر، إذ تتيح تحسين التشخيص الجيني لعدد كبير من الأمراض بشكل كبير. على عكس النتائج الجينية التي تأتي من المختبرات الدولية في الخارج أو الاختبارات الجينية التي تم تطويرها باستخدام بيانات من مجموعات سكانية أخرى، يعتمد التشخيص باستخدام Q-Chip على المعلومات الوراثية المأخوذة من أبناء قطر أنفسهم، مما يجعل النتائج التي يتم الحصول عليها أكثر صلة ودقة. كما يسمح للعائلات بالحصول على استشارة وراثية واتخاذ قرارات أكثر استنارة فيما يتعلق بصحتهم ورفاهيتهم وتنظيم أسرهم.

ومتابعةً للجلسة الخاصة ببرامج تطبيق الطب الدقيق، ناقش البروفسور ستيفن شيرير، مدير مركز ماكلولين ومركز علم الجينوم التطبيقي التابع لمستشفى الأطفال في جامعة تورنتو بكندا، كيف يفتح الطب الدقيق وعلم الجينوم المجال لكشف أسرار مرض التوحد. كذلك ألقى البروفسور شيرير الضوء على التعاون المستمر بين الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وسدرة للطب ومستشفى الأطفال المرضى في كندا (Sikkids) من خلال دراسة BARAKA لوضع ترتيب متسلسل لأكثر من 1000 مريض مصاب باضطراب طيف التوحد في العام المقبل.

amel

قالت الدكتورة أمل حسن، كبيرة الأطباء المعالجين في سدرة للطب، خلال مناقشتها للطب الدقيق الذي يغير حياة الأطفال المصابين بنقص المناعة الأولية: "يلجأ الأطباء إلى الاختبارات الجينية عندما لا يستجيب المرضى بشكل جيد مع العلاجات التقليدية. إذا أظهرت النتائج تغيراً في مورثة معينة يسبب المرض، فإننا نواصل دراسة وظيفة المورثة المسببة للمرض وكذلك العلاج باستخدام الطب الدقيق. ستمكن هذه الطريقة أطباء الأطفال من بدء العلاج مبكراً وتخفيف معاناة الأطفال وأسرهم. أنا فخورة بالعمل في مؤسسة للرعاية الصحية مثل سدرة للطب التي تبني هذا المفهوم وتطوره في برامج رعاية المرضى والعلاج في قطر".

كانت جلسة كوفيد-19 التي قدمتها ندوة PMFG 2020 مهمة للغاية، حيث أضاءت على الاستجابة العالمية للوباء واللقاحات. أشار البروفسور ليث أبو رداد، أستاذ الأوبئة والأمراض المعدية في كلية طب وايل كورنيل في قطر ومدير المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتحليل الأمراض الوبائية في قطر، إلى أن استجابة قطر الاستباقية والسريعة حالت دون ظهور موجة ثانية بعد مرور أكثر من ستة أشهر الآن على الموجة الأولى، وحتى الآن لا يوجد أي مؤشر على ظهور موجة ثانية. وأوضح أنه بسبب الاحتواء الناجح للفيروس، وبفضل التخطيط السليم والتدخلات الصحية العامة المبكرة، استطاعت قطر أن تكون في موضع قوي جداً لحماية أبنائها من انتشار موجة ثانية للجائحة، وهي تتطلع الآن إلى المستقبل بخطط طموحة للقاح من أجل الخروج من الجائحة والعودة إلى الحياة الطبيعية.

وتابع الدكتور خالد فخرو كبير مسؤولي الأبحاث في سدرة للطب قائلاً "لقد تصدر تأثير استثمار قطر في البحث والرعاية الصحية الواجهة خلال الوباء. لم نكن فقط في موقف يمكننا من حشد جهودنا البحثية لدعم متطلبات الاختبار للبلد في سدرة للطب، بل طورنا أيضاً طرق اختبار جديدة خاصة بنا تراعي الموارد والفعالية من حيث التكلفة لإدارة الاختبارات على نطاق واسع وهذا لا يشير فقط إلى استعداد الدولة لمعالجة الأوبئة مثل كوفيد-19 بل هو دليل على مستوى الخبرة والالتزام داخل المجتمع العلمي للنهوض بأجندة الرعاية الصحية والطب الدقيق في قطر".

قال الدكتور داميان تشوسابيل والدكتورة برنيس لو من سدرة للطب، المنظمان المشاركان لمؤتمر PMFG 2020: “أعلن PMFG 2020 عن 50 مشاركة من الملخصات التنافسية للغاية في PMFG 2020، وقد تم اختيار ست منها للعروض التقديمية الشفوية. يلتزم سدرة للطب بتشجيع ثقافة التعليم والنمو، ونود أن نعرب عن تقديرنا للمتدربين الذين حضروا الندوة هذا العام، ونأمل أن يكونوا قد وجدوا التجربة تعليمية ومفيدة".