برنامج التجارب السريرية

التجارب السريرية هي الخطوة الأخيرة في البحث الطبي، حيث تخضع العلاجات الجديدة لتقييم دقيق لسلامتها وفاعليتها قبل أن يبدأ تطبيقها على نطاق واسع.

يمكن أن توفر التجارب لطفلك فرصة تلقي علاج مفيد، سواء كان علاجاً دوائياً جديداً أو جهازاً أو إجراءً طبياً ـ قبل أن يصبح متاحاً على نطاق واسع. يمكن أن تؤدي مشاركة طفلك إلى اكتشاف العلماء لعلاج أكثر فعالية للأمراض التي تصيب الأطفال في جميع أنحاء العالم ـ ويمكن أن يعالج مرضهم بشكل أكثر كفاءة مقارنةً بالبروتوكولات المعروفة.

تمثل التجارب السريرية العمود الفقري للتقدم الطبي، حيث تقدم نهجاً منظماً لتقييم فعالية العلاجات الجديدة. ورغم أن التجارب السريرية قد لا تنجح جميعها في معالجة مرض ما أو شفائه، إلا أن تسجيل طفلك في تجربة سريرية سيساعد فريقنا في اكتشاف معلومات يمكن أن تساعد طفلك والأطفال الآخرين.

كل من يشارك في التجارب السريرية هو متطوع.

إن نتيجة التجربة السريرية التي يخضع لها طفلك لديها القدرة على التأثير بشكل إيجابي على رعاية وعلاج ومساعدة العديد من الأطفال وليس طفلك فحسب، وليس فقط أفراد نفس العائلة، بل تفيد العائلات في كل مكان، وستتيح الفرصة لمساعدة المرضى في المستقبل. وبصفته متطوعاً، يلعب طفلك دوراً مهماً في مساعدتنا في إيجاد طرق أفضل للوقاية من الأمراض واكتشافها وعلاجها.

نعمل بشكل وثيق مع الآباء طوال عملية التجارب السريرية. إن إشراك الأسرة في اتخاذ القرار يعزز المسؤولية المشتركة، ويشجع على الالتزام بالعلاج وحصد النتائج. نحن نتشارك معاً لضمان تحقيق أفضل النتائج لطفلك.

من خلال تسجيل أطفالك في الدراسات البحثية والتجارب السريرية، تصبح الأسرة شريكاً في مساعدتنا على تطوير علاجات المستقبل. يمكن أن يفيد ذلك أسرتك لأنه يوفر فرصة لتجربة دواء جديد أو بروتوكول علاجي أو بروتوكول يتم استخدامه بطريقة جديدة.

نوصي أيضاً بالتحدث إلى طبيب الأطفال وإلى الطفل نفسه والعائلة وغيرهم من الأشخاص المشاركين في نظام الدعم الخاص بك. إن الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات سيساعدك على اتخاذ القرار الصحيح لطفلك.

تتوفر لدى الفريق الطبي وفريق حياة الطفل في سدرة للطب الموارد اللازمة لمساعدتك على شرح سير التجارب السريرية لطفلك وكيف ستكون رحلة الرعاية الخاصة به.

بالنسبة للأطفال الصغار يمكن استخدام الصور أو وسائل الإيضاح أو مقاطع الفيديو لشرح العملية.

يجب على الوصي القانوني لكل طفل إعطاء الإذن قبل تسجيل الطفل في تجربة سريرية. قد يجتمع الطبيب وفريق التجارب السريرية مع الطفل للتأكد من فهمه لمراحل التجربة.

إذا كان الطفل واعياً وأظهر فهماً كافياً، فسيطلب الفريق موافقته الخطية.

في سدرة للطب، تعتبر سلامة المريض وراحته في قمة أولوياتنا.

تخضع كل تجربة سريرية لتدقيق مكثف، بما في ذلك المراجعة من قبل مجلس أخلاقي مؤسساتي مستقل ومن قبل وزارة الصحة العامة في قطر – لضمان حماية كل مريض مسجل، وخاصة الأطفال سريعي التأثر.

يتم الحفاظ على خصوصية وسرّية كل أسرة بشكل صارم طوال الرحلة. لدينا عملية موافقة مستنيرة تعتمد على التواصل الواضح وتضمن فهم المخاطر والفوائد لكل من المرضى وأولياء أمورهم.

إن مشاركة طفلك في تجربة سريرية هي أمر خاضع للحماية. لن يتم الكشف عن اسمه ومعلومات عائلته أبداً دون موافقتك.

يضمن هذا النهج متعدد الأبعاد المترافق بنقاط تفتيش متعددة طوال العملية، الالتزام بأعلى المعايير الأخلاقية والعلمية الدولية في البحث السريري.

يركز سدرة للطب حالياً على الاضطرابات والحالات الطبية التالية:

• اضطرابات الغدد الصماء مثل فرط الأنسولين الخلقي (CHI)، ومرض السكري من النوع الأول (TD1)
• الحالات العصبية العضلية مثل ضمور العضلات الشوكي (SMA)
• الاضطرابات الأيضية مثل بيلة الهوموسيستين (HCU)
• سرطانات الأطفال مثل الورم الدبقي منخفض الدرجة (pLGG)

سيجري سدرة للطب تجارب سريرية تمت الموافقة عليها للبالغين، ولكن لم تتم دراستها بعد للأطفال أو لم تتم الموافقة عليها من قبل الحكومة بعد. ستركز التجارب على أيٍ من الآتي:

• الأدوية
• الأجهزة الطبية
• الإجراءات الطبية

تتيح لنا قدرات تجاربنا السريرية إجراء أبحاث معقدة، بما في ذلك تجارب المرحلة الأولى الحرجة وحتى دراسات المرحلة الرابعة. ويأتي هذا بعد سنوات من التميز في البحث التشخيصي، حيث توصلت فرق سدرة للطب إلى العديد من الاكتشافات الأساسية في أسباب وأصل الأمراض لدى المرضى.