الصداع عند الأطفال

 

ماهو الصداع؟

الصداع هو ألم مستمر في أي مكان بالرأس أو بمنطقة الوجه، ويعد أحد الشكاوي الأكثر شيوعاً عند الأطفال والمراهقين.

هناك نوعين للصداع:

  • صداع أولي: تحدث من تلقاء نفسها
  • صداع ثانوي: تحدث كعرض من أعراض مرض ما

يُساعد التاريخ الطبي المفصل والفحص البدني الطبيب على معرفة نوع الصداع الذي يعاني منه طفلك.

ماهي الأنواع المختلفة لاضطرابات الصداع الأولي

  • صداع التوتر: هو أكثر أنواع الصداع شيوعاً عند المراهقين . غالباً مايكون التوتر أو الضغط النفسي أو الذهني من العوامل المسببة للآلام المتعلقة بصداع التوتر. تتراوح درجة الألم من خفيفة إلى متوسطة، ويشعر المصاب به بضغط أوآلام شديدة مستمرة. قد يحدث من وقت لآخر أو بشكل مزمن .قد يحدث يومياً او أكثر من ۱۵ يوم كل شهر
  • الصداع النصفي: هو صداع حاد يربك حياة المصاب. يمكن أن يستمر لساعات أو لأيام مع الشعور بغثيان ،وحساسية للضوء والصوت، وشعور بالدوار.
  • الصداع العنقودي: هو نوع غير شائع وغالباً مايحدث عند المراهقين. عادة مايحدث الصداع العنقودي على شكل نوبات مجتمعة من الصداع المتكرر قد تستمر لأسابيع أو لأشهر. قد يختفي الصداع العنقودي تماماً لعدة أشهر أو لسنوات، ولكنه يمكن أن يعود مرة أخرة دون سابق إنذار. يتسبب الصداع العنقودي في آلام شديدة وحادة ومتمركزة في جانب واحد من الرأس. قد يصبح جفن العين في الجانب المصاب من الرأس مرتخياَ أوأحمر اللون أو متورماً، مع تضيق بؤبؤ العين.
  • الصداع المستمر حديثاً بشكل يومي: عندما لايكون لدى الطفل أو المراهق تاريخ سابق من المعاناة مع الصداع، ثم يصاب بنوبات صداع مزمنة فجأة.
  • صداع مابعد الصدمة: هو صداع يبدأ بعد حدوث إصابة خفيفة في الرأس أو بعد ارتجاج. وعادة مايسبب أعراضاً تشبه الصداع النصفي المزمن .

ما الذي يسبب الصداع؟

يحدث الصداع الثانوي نتيجة مشكلات فسيولوجية في المخ أو بسبب حالة صحية. وتحدث معظم نوبات الصداع الثانوي نتيجة عدوى فيروسية مثل نزلات البرد. قد تشمل الأسباب الشائعة غير المرتبطة بالعدوى الحرمان من النوم، أو الاكتئاب، أو التوقف المفاجئ عن تناول الكافيين. ونادراً جداً مايحدث الصداع الثانوي نتيجة لسبب خطير مثل وجود ورم أو نزيف في الدماغ.

ماهي الأعراض؟

عندما يكون الطفل أصغر من أن يصف طبيعة الألم أو مكانه، قد تكون صعوبة إرضائه، وحدة طبعه، وعدم قدرته على النوم هي العلامات الوحيدة على معاناته من آلام الرأس عند الأطفال .
من المهم أن تكون على دراية بالأعراض وعوامل الخطورة التي قد تشير إلى سبب كامن وأكثر خطورة للصداع .
قد يشمل ذلك مايلي:

  • الأطفال الصغار جداً
  • الاطفال الذين يستيقظون بسبب الصداع أو يعانون من آلام في الصباح الباكر
  • الصداع الذي يتفاقم من الإجهاد أو السعال أو العطس
  • القيء المتكرر
  • الآلام المفاجئة أو الشديدة أو التي لاتنقطع
  • الرؤية تزداد سوءاً
  • ضعف يظهر حديثاً على أي جزء من الجسم

التاريخ الطبي المُفصل والفحص البدني عنصران مهان لتشخيص نوع الصداع الذي يعاني منه طفلك. سيطرح الطبيب أسئلة حول:

  • وقت حدوث الصداع
  • المدة التي يستغرقها

كيف يتم تشخيص الحالة ؟

  • الحساسية اتجاه الضوء أو الصوت أو كليهما
  • مكان الألم  والأغراض الأخرى
  • مسببات الصداع ومايساعد في التخفيف من حدته.
  • أعراض آخرى مثل ( القيء، الغثيان، اختلال الرؤية)

تذكر: أن من المفيد للغاية تسجيل كل نوبات الصداع التي تحدث على مدى الأسابيع القليلة السابقة لموعد الفحص إن أمكن. سيساعد الفحص البدني والتاريخ الطبي العائلي المفصل في المساعدة على تشخيص حالة طفلك. وبناءً على التاريخ الطبي والفحص، قد يطلب  الطبيب المزيد من الفحوصات التي قد تشمل مايلي:

  • فحوصات الدم
  • البزل القطني (إدخال إبرة بين عظمتين قطنيتين أسفل الظهر)
  • تصوير الدماغ (بالأشعة المقطعية أوالتصوير بالرنين المغناطيسي)

كيف يتم علاج الصداع؟

يعتمد العلاج على نوع الصداع وسببه، وعمر الطفل، وتاريخه الطبي. وباستخدام المعلومات التي تم جمعها من خلال الأسئلة المتعلقة بالتاريخ الطبي والفحص البدني، سيضع طبيب طفلك خطة علاجية مخصصة.
بالنسبة لبعض الأطفال، يكون العلاج الأمثل لنوبات الصداع الخفيفة أو العرضية هو الراحة. ويمكن إعطاء أدوية مسكنة مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول وفق الجرعات الموصى بها لتخفيف الألم. ومن المهم ألا ُتُعطي طفلك أدوية مسكنة للآلام بشكل متكرر أكثر من اللازم، إذ إنها قد تزيد من نوبات الصداع عنده سوءاً وتجعلها أكثر تواتراً.

كيف يمكن الوقاية من الصداع؟

بالنسبة لبعض أنواع الصداع، قد توصف أدوية وقائية تساعد على التقليل من حدة الصداع وتكراريته. وبالنسبة لبعض الأطفال، فمعرفة المسببات المحتملة وتجنبها قد يساعد على التحكم في نوبات الصُداع التي تصيبهم .
وقد يشمل ذلك:

  • تجتنب تناول أطعمة و/أو مشروبات معينة
  • التقليل من الصوم أو الإجهاد
  • زيادة معدلات الراحة والنوم
  • تجنب الوقت المفرط أمام الشاشة (التلفزيون، الأجهزة الإلكترونية، الكمبيوتر، وغيرها)
  • ممارسة النشاط البدني مفيداً أيضا

متى أتوجه للحصول على الرعاية الطارئة؟

 توجهي بطفلك إلى قسم الطوارئ على الفور إذا كان يعاني من:

  • آلام حادة ومفاجئة بالرأس
  • آلام حادة ومفاجئة بالرأس مع:
    • تغير في الرؤية      - ارتباك وتشوش
    • نعاس أكثرمن المعقول    - شعور بالخدر وضعف في موضع جديد بالجسم
    • قيء قذفي (القيء الذي يندفع من الفم)
  • صداع مع تصلب الرقبة
  • آلام في الرقبة
  • آلام الرقبة مع حمى (درجة حرارة الطفل ۳۸,۵درجة مئوية / ۱۰۰,٤درجة فهرنهايت أو أعلى)