دليل العناية بطفلك المصاب فرفرية هينوخ شونلاين (HSP)

ستقدم لك النشرة الطبية معلومات شاملة عن فرفرية هينوخ شونلاين، وهو التهاب الأوعية الدموية المرتبط بالغلوبيولين المناعي (أ)، وتشمل الأسباب، والأعراض، وكيفية التشخيص، والعلاج اللازم، بالإضافة إلى نصائح الرعاية المنزلية.

Henoch-Schoenlein Purpura

ما هي فرفرية هينوخ شونلاين؟

  • فرفرية هينوخ شونلاين هي اضطراب يتسم بالتورم والتقرح في الأوعية الدموية في جسم الطفل. يحدث عادة بين أعمار 3 إلى 15 سنة، لكنه قد يظهر في جميع الفئات العمرية.
  • تعتبر غير معدية وغالبًا ما تتعافى تلقائيًا دون مضاعفات طويلة الأمد في غضون 4 إلى 6 أسابيع.
  • ومن الملاحظ أن الأطفال الذين يعانون من فرفرية هينوخ شونلاين مرة واحدة قد يتعرضون لها مرة أخرى في المستقبل.

ما أسباب فرفرية هينوخ شونلاين؟

  • يعتقد أن فرفرية هينوخ شونلاين تنجم عن استجابة غير طبيعية للجهاز المناعي، ولكن السبب الدقيق لهذه الاستجابة غير معروف بالضبط. قد يتم تنشيط هذه الاستجابة بسبب العوامل المختلفة مثل العدوى الفيروسية السابقة مثل التهاب الحلق أو السعال أو البرد.

ما أعراض فرفرية هينوخ شونلاين؟

  • الطفح الجلدي إحدى السمات المميزة لفرفرية هينوخ شونلاين، وهو طفح أرجواني يظهر عادةً على الأرداف، والساقين، والذراعين والوجه. يحدث الطفح عندما تلتهب بعض الأوعية الدموية وتصبح متورمةً، وتكوّن بقعة حمراء أو أرجوانية صغيرة، أحيانًا تشبه الكدمة الصغيرة (تسمى فرفرية).
  • آلام المفاصل تحدث خاصةً في الركبتين، والكاحلين ومفصل الكوع، يتراوح ألم المفاصل من طفيف إلى شديد.
  • ألم البطن قد يكون مصحوبًا بالغثيان، والقيء والإسهال.  
    • في حالات نادرة، قد يحدث طي غير طبيعي في الأمعاء (انغلاف) يسبب انسدادًا في أمعاء طفلك، مما يستلزم التدخل العاجل.
    • قد يحدث نزيف في البراز أو البول نتيجة لالتهاب الأوعية الدموية في الأمعاء والكليتين، مما يؤدي إلى النزيف عندما يتبرز طفلك أو يتبول.
  • التأثير على الكلى: في بعض الحالات، قد تؤثر فرفرية هينوخ شونلاين على الكليتين مما يؤدي إلى ظهور دم أو بروتين في البول، وهذه مشكلة خطيرة تحتاج إلى عناية طبية.

كيف تُشخص فرفرية هينوخ شونلاين؟

  • إذا كان طفلك يعاني من الأعراض أعلاه، فسيُشخص مقدم الرعاية الصحية بناءً على:
    • الأعراض: يقوم مقدم الرعاية الصحية بتقييم الأعراض المشتركة للفرفرية هينوخ شونلاين مثل الطفح الجلدي الأرجواني، وآلام المفاصل والبطن.
    • الفحص البدني: يتضمن الفحص البدني الشامل الفحص عن علامات محددة مرتبطة بفرفرية هينوخ شونلاين.
    • فحوصات المختبر: تشمل فحوصات البول والدم لتقييم وظائف الكلى والتحقق من وجود علامات الالتهاب.
    • الخزعة (نادرًا جدًا ما تكون مطلوبة): في بعض الحالات النادرة، قد يُطلب إجراء خزعة لأخذ عينة صغيرة من النسيج المصاب لفحصه تحت المجهر لتأكيد التشخيص.

كيف تُعالج فرفرية هينوخ شونلاين؟

  • لا يوجد علاج محدد لفرفرية هينوخ شونلاين، إذ يركز العلاج على تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات.
  • تخفيف الألم: مسكنات الألم دون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين قد تساعد في التعامل مع ألم المفاصل وعدم الراحة.
  • الراحة والسوائل: ينصح بتوفير الراحة الكافية للطفل المصاب وضمان تناول كميات كافية من السوائل للمساعدة في الشفاء.
  • الكورتيكوستيرويد: أحيانًا في الحالات الخطيرة، قد يقرر الأطباء إعطاء أدوية مثل الستيرويد (البريدنيوزلون) لتخفيف الالتهاب، قد يساعد ذلك الأطفال الذين يعانون من الالتهاب الشديد.                        
  • مواعيد المتابعة:
    • ينصح الطبيب بشأن الترتيبات المناسبة للمتابعة بناءً على حالة الطفل وتقدم الشفاء.
    • قد يطلب الطبيب إجراء فحص البول وقياس ضغط الدم طفلك بانتظام خلال الأسابيع القليلة الأولى لمراقبة صحة الكلى وتقييم التأثير العام على الجسم.
    • بمجرد أن تخف أعراض الطفح وآلام المفاصل، قد يواصل الطبيب في طلب فحوصات عينات البول لفترة إضافية للتأكد من عدم وجود مشاكل كلوية.
    • يستمر الطبيب في متابعة الحالة بشكل منتظم حتى يختفي أي دم أو بروتين من فحص البول، وتستعيد الكليتان وظائفهما بشكل كامل.

نصائح الرعاية المنزلية:

o    اتبع نصائح الطبيب: تناول أية أدوية موصوفة حسب التوجيهات والتزم بحضور مواعيد المتابعة.
o    احرص على عدم تعرض طفلك للجفاف: شجع طفلك على شرب الكثير من السوائل مثل الماء والعصائر الطبيعية للمساعدة في ترطيب الجسم وتسريع عملية الشفاء.
o    الراحة: أعط طفلك الراحة الكافية للتأكد من الشفاء الكامل.
o    راقب المضاعفات: كن على دراية بظهور أي أعراض وأبلغ الطبيب بها على الفور.

متى يجب عليَّ طلب المشورة الطبية؟

إذهب للطوارئ إذا كان:

  • بول طفلك أحمر أو صدئًا أو ملونًا بالدم.
  • تورم المفاصل مؤلمًا وخاصةً إذا كان يمنع طفلك من المشي.
  • طفلك يعاني من ألم البطن الشديد.
  • طفلك مستمرًا في القيء.
  • هناك دم في براز طفلك.
  • إذا كانت خصيتا طفلك متورمتين أو تؤلمانه.
  • إذا كنت تشعر بأن طفلك ليس بخير أو تشعر بالقلق بشأن حالته.