تجربة واحدة كفيلة بتغيير حياة أطفال كثيرين للأفضل
الدوحة، قطر، 17 سبتمبر 2024:- يواصل سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، جهوده الدؤوبة لدعم وتطوير قطاع الرعاية الصحية الدقيقة، وذلك عبر إجرائه تجارب سريرية يمكنها أن تقدم أملاً جديدًا للمرضى الصغار الذين يعانون من أمراض نادرة ومعقدة.
وسوف يركز برنامج التجارب السريرية في سدرة للطب في البداية على إجراء التجارب السريرية التي يمكنها أن تفيد الأطفال المرضى في العالم العربي، وخصوصًا هؤلاء المصابين منهم بأمراض نادرة لا تتوفر لها علاجات فعَّالة في الوقت الراهن. ويعزز هذا البرنامج من مكانة سدرة للطب باعتباره مستشفىً رائدًا بالمنطقة في إجراء الأبحاث الطبية، مما يتيح له تقديم خيارات علاجية جديدة ومتخصصة للمرضى في جميع أنحاء العالم.
وقالت الدكتورة إيابو تينوبو-كارتش، الرئيس التنفيذي لسدرة للطب: "في سدرة للطب، نحن مكلَّفون بمهمة توفير الرعاية لأثمن ما تمتلك قطر وهم أطفالها. لقد تمكنت خدماتنا السريرية، بالشراكة مع قسم الأبحاث لدينا، من تحديد عدد من المجالات الحيوية في صحة الأطفال المتعلقة بالأمراض النادرة والوراثية. وهذا من شأنه أن يساعدنا في توسيع الخيارات العلاجية وإعادة تعريف مفهوم الممكن في طب الأطفال. إن وجود برنامج للتجارب السريرية يجسد التزامنا بتطوير الرعاية الصحية للأطفال وتطوير بروتوكولات علاجية وتقديم علاجات جديدة رائدة لصالح الناس في قطر والمنطقة."
وتكمن أهمية التجارب السريرية في كونها تمثل الخطوة الأخيرة في مجال الأبحاث الطبية، حيث تخضع العلاجات الجديدة خلال هذه التجارب لتقييمات دقيقة تحدد مدى سلامتها وفاعليتها قبل إتاحتها للاستخدام على نطاق واسع. ويعتبر كل من يشارك في التجارب السريرية متطوعًا. ويمكن للتجارب السريرية أن توفر للأطفال فرصة للحصول على علاجات مفيدة، سواء كانت دواءً أو علاجًا أو جهازًا أو إجراءً جديدًا، قبل أن تتم إتاحته على نطاق واسع.
وقال البروفيسور خالد فخرو، رئيس قسم الأبحاث في سدرة للطب: "نحن بصدد إجراء دراسات بحثية معقدة، بداية من المرحلة الأولى الحرجة وصولاً إلى المرحلة الرابعة، مما سيجعلنا مستشفىً رائدًا في التجارب السريرية بالمنطقة. ويستند هذا الطموح إلى سنوات من التميز في الأبحاث التشخيصية والتي أتاحت لفرقنا الوصول إلى العديد من الاكتشافات الأساسية بشأن أسباب وجذور الأمراض لدى مرضانا. لقد تمكنا من تحقيق ذلك بالتعاون مع شركاء أكاديميين وصحيين عالميين وشركات أدوية وبدعم من أطراف أخرى معنية مثل مؤسسة قطر ومعهد قطر للصحة الدقيقة. وحينما نحظى بالريادة في التجارب السريرية عبر المنطقة، سنكون قادرين على تقديم علاجات مبتكرة لمرضانا، وتحقيق نتائج طبية من شأنها أن تغير حياة الأطفال المصابين بأمراض نادرة للأفضل."
وقد أدى النقص التاريخي في الأبحاث الطبية الخاصة بشعوب العالم العربي إلى فجوة كبيرة في البيانات، مما يُقلص من القدرة على تطوير علاجات فعَّالة ومتخصصة. وسوف تسهم تلك التجارب السريرية التي يجريها سدرة للطب بدور حاسم في سد هذه الفجوة وبناء قاعدة بيانات معرفية قوية تسمح باعتماد أساليب علاجية ذات فاعلية أكبر ومصممة لمعالجة الاحتياجات الفريدة لأبناء المنطقة.
وقالت الدكتورة كيارا كوجنو، مديرة مركز العلاج الخلوي المتقدم في سدرة للطب: "سوف تركز التجارب السريرية في سدرة للطب على تمثيل أبناء منطقة الشرق الأوسط من الأطفال منذ بداية عملية اختبار الدواء، وليس كإجراء لاحق. هناك العديد من العلاجات الحالية تفتقد غالبًا الفاعلية لكونها لم تأخذ في الحسبان الأشخاص الذين يحملون السلالة العربية سواء كانوا عربًا أفارقة أو عربًا فارسيين. وسوف يتيح لنا برنامج التجارب السريرية تغيير ذلك، لكونه سيقدم لنا حلولاً تجريبية شخصية ويوفر للمشاركين أملًا جديدًا، وخصوصا للعائلات التي تحمل مثل هذه السلالات الجينية."
وسوف تشمل التجارب السريرية لدى سدرة للطب الأدوية والأجهزة والإجراءات الطبية التي تم اعتمادها للكبار ولكنها لم تخضع للدراسة بعد لإتاحة استخدامها على الأطفال أو لم تُعتمد بعد من قبل الجهات الرسمية. وفي البداية، سوف تركز هذه التجارب على الاضطرابات والحالات المرضية مثل اضطرابات الغدد الصماء مثل فرط الأنسولين الخلقي ومرض السكري من النوع الأول والحالات العصبية العضلية مثل ضمور العضلات الشوكي والاضطرابات الأيضية مثل بيلة هوموسيستينية وسرطانات الأطفال مثل الورم الدبقي منخفض الدرجة.
ويمثل سدرة للطب جزءاً من شبكة تضم منشآت عالمية للرعاية الصحية، حيث تم اختياره كي يكون مركزًا لإجراء العديد من التجارب السريرية التي تحظى برعاية شركات الأدوية، والتي تمر بمراحل مختلفة في تقييم مدى جدواها.
وتابعت الدكتورة كوجنو: "إن اختيارنا من قبل شركات الرعاية الصحية والأدوية العالمية، يعكس أيضًا مدى المصداقية التي تحظى بها أبحاثنا وخبراتنا وتقنياتنا. والأهم من ذلك، أننا المستشفى الوحيد في الشرق الأوسط الذي تندمج فيها الأبحاث الطبية بشكل وثيق مع الرعاية السريرية. كما أننا نقود الأبحاث التي تختص بشعوب العالم العربي وننشر العديد من دراساتنا البحثية عبر مجموعة من أرقى المجلات والدوريات البحثية الأكثر تأثيراً في العالم".
وسوف تخضع كل تجربة سريرية يجريها سدرة للطب للتدقيق المكثف، والذي يشمل مراجعتها من قبل مجلس أخلاقيات مستقل وكذلك من وزارة الصحة العامة في قطر – مما يضمن سلامة جميع المرضى الذين يتم تسجيلهم في هذه التجارب. وسوف تُراعى أيضًا بشكل صارم خصوصية وسرية كل عائلة طوال هذه الرحلة. ويضمن هذا النهج متعدد الطبقات، إلى جانب العديد من نقاط التدقيق الأخرى طوال العملية، الالتزام بأعلى المعايير الأخلاقية والعلمية الدولية خلال هذه التجارب.
وقال الدكتور أحمد الحمادي، المدير الطبي بالإنابة لسدرة للطب: "إن التزام سدرة للطب بدعم الطب الشخصي يتعزز بمساندة العائلات لهذا النهج. ومع قيام هذه العائلات بتسجيل أطفالها بشكل طوعي في دراساتنا البحثية وتجاربنا السريرية، سوف تصبح شريكة لنا في تطوير علاجات المستقبل. كما أن نتيجة تجربة سريرية واحدة لطفل واحد يمكنها أن تؤثر إيجابيًا في رعاية وعلاج وصحة أطفال كثيرين غيره، ليس في العائلة ذاتها فحسب، ولكن أيضًا في العائلات في كل مكان. وباعتباره متطوعًا، سوف يؤدي طفلك دورًا مهمًا لمساعدتنا في إيجاد طرق أفضل للوقاية من الأمراض واكتشافها وعلاجها. ونأمل أن لا تضطر العديد من الأسر في المستقبل للسفر إلى الخارج للمشاركة في التجارب السريرية، حيث ستكون هذه الفرص متاحة في قطر."
للمزيد من المعلومات حول برنامج التجارب السريرية في سدرة للطب، يرجى زيارة الرابط التالي: https://www.sidra.org/research/clinical-research أو الاتصال عبر البريد الإلكتروني التالي: clinicaltrialsoffice@sidra.org.