دراسة أجراها كل من سدرة للطب ومؤسسة حمد الطبية تلمس ارتفاعاً في معدلات الحساسية لدى الأطفال في سن المدرسة

الأخبار

عضو مؤسسة قطر يشدد على أهمية اليقظة والحذر وتطبيق برنامج المدارس الصديقة للربو

 1 مايو 2023، الدوحة، قطر - تزامناً مع اليوم العالمي للربو، المصادف في 2 مايو من هذا العام، نشر باحثون سريريون من سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، ومؤسسة حمد الطبية دراسة حول الانتشار المتزايد لحالات الربو لدى الأطفال في قطر شملت بيانات تشير إلى ارتفاع معدلات حساسية الأنف والأكزيما.

جمعت الدراسة، التي موَّلتها مؤسسة حمد الطبية بإشراف البروفسور إبراهيم جناحي، رئيس التعليم الطبي ورئيس قسم أمراض الرئة في سدرة للطب، بيانات لأكثر من 6500 مشارك من جميع أنحاء قطر. وشمل ذلك ما يقرب من 2650 طفلاً، مقسَّمين إلى مجموعات تتراوح أعمارهم بين 6-7 سنوات و13-14 عاماً، بالإضافة إلى 3831 والد أو ولي أمر.

مقارنة بدراسة سابقة أجراها البروفسور جناحي (دراسة ISAAC)، أشارت الدراسة إلى الفروق في معدل الانتشار على مدى أكثر من عقد (2005-2017) وأظهرت زيادة ملحوظة في معدلات تشخيص الربو (34.6٪ مقابل 19.8٪) وتشخيص الأكزيما (37.4٪ مقابل 22.5٪)، علماً بأن الأمر لا ينطبق على حالات التهاب الأنف التحسسي التي بقيت على حالها تقريباً (30.9٪ مقابل 30.5٪).

ورغم أن النتائج الإجمالية للدراسة كانت متوافقة مع الاتجاه التصاعدي الموجود في دراسات مماثلة أجريت في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت، إلا أن معدل حالات الربو لدى أطفال المدارس كان أعلى في قطر. هذا وقد تزامنت نتائج الدراسة التي أُجريت في قطر مع زيادة معدلات الانتشار المسجَّلة في مناطق أخرى من العالم، مثل المكسيك وجنوب أفريقيا وبانكوك وأميركا اللاتينية وأفريقيا.

وأكد البروفسور جناحي قائلاً: "مع وجود أكثر من 300 مليون حالة في أنحاء العالم، يعتبر الربو تحدياً عالمياً للصحة العامة. فالربو هو أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً بين الأطفال، وهو يفرض عبئاً مستمراً على أنظمة الرعاية الصحية بسبب ارتفاع معدلات انتشاره. البيانات الجديدة جديرة بالملاحظة، لا يوجد سبب للقلق، المطلوب فقط هو اليقظة. يمكن لمقدمي الرعاية الصحية وأولياء الأمور والمجتمع ككل، بما في ذلك القطاعين العام والخاص، أن يلعبوا دوراً في ضمان حصول الأطفال وكذلك البالغين المصابين بالربو، على تطبيق أنظمة الدعم واستخدام الموارد المناسبة".

في قطر، هناك عدد من المدارس المسجلة في برنامج المدارس الصديقة للربو، وهذه مبادرة رائعة أطلقتها وزارة الصحة العامة القطرية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. نريد أيضاً أن ننصح الآباء بأن يتوجهوا لزيارة طبيب الرعاية الأولية أولاً بدلاً من الذهاب إلى قسم الطوارئ، حين يراودهم الشك في إصابة أطفالهم بالربو أو الحساسية، إلا إذا كان الطفل يعاني من نوبة ربو. تطبق دولة قطر نظام إحالة قوي يضمن حصول الأطفال على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب".
يعمل برنامج المدارس الصديقة للربو التابع لوزارة الصحة العامة في جميع أنحاء قطر، ويساعد الأطفال على الاستفادة من المرافق الطبية بالمدرسة. الهدف الأساسي للبرنامج هو تحسين نوعية الحياة والنتائج الصحية للأطفال المصابين بالربو. يستهدف البرنامج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 عاماً والذين يعانون من المرض، وهو يدعم تطوير مهارات التأقلم لديهم ويساعد على تحسين حياتهم.

قال الدكتور سامر حمودة، عالم أبحاث ما بعد الدكتوراه في مؤسسة حمد الطبية، وأحد مؤلفي الدراسة: رغم عدم وجود علاج للربو، إلا أنه من خلال الإدارة الجيدة، يمكن للأشخاص المصابين بهذا المرض أن يعيشوا حياة طبيعية نشيطة. ستساعد نتائج هذه الدراسة على توضيح ودعم التزامنا المستمر لضمان حصولنا على أحدث العلاجات وأفضل الخدمات للأطفال المصابين بالربو وأهلهم". قال الدكتور يحيى هاني، أخصائي الأبحاث في قسم الخدمات الطبية في سدرة للطب، والذي كان أحد مؤلفي الدراسة أيضاً: "نظراً للفجوة بين الدراسات المتشابهة، من المهم أن نفهم أن معايير ومنهجيات جمع البيانات تغيرت خلال العقد الماضي. ورغم أن الدراسة لم تكن مصممة لاستكشاف الأسباب المحتملة لارتفاع أعداد الحالات، إلا أنه من المستحسن أن تركز الأبحاث المستقبلية على النظر في العوامل المختلفة التي تساهم في زيادة حالات الربو والتهاب الأنف التحسسي والأكزيما في قطر. ونأمل أيضاً أن توجه النتائج سياسات الرعاية الصحية في قطر وأن توفر أساساً للاستراتيجيات الوقائية المتخذة في  القطاعين الخاص والعام".

انقر هنا لقراءة المقال كاملاً، انتشار الربو وحساسية الأنف والأكزيما بين الأطفال في سن المدرسة في قطر: دراسة شبكة الربو العالمية